الرؤية المتدنية Low vision:  هي حالة الضعف البصري العالي الناتج عن أمراض أو إصابات أو إعاقات خلقية , تصيب الجهاز البصري , و تؤدي إلى عدم قدرة المصاب على رؤية أفضل من   6/18  في أي من العينين , رغم اتخاذ جميع التدابير اللازمة مثل النظارة الطبية وغيرها .

الرؤية المتدنية تجعل من ممارسة المهام اليومية صعبة , وقد تكون مستحيلة ,  مثل القراءة والكتابة وقيادة السيارة وغيرها, ولذلك تأتي أهمية معينات الرؤية المتدنية low vision aids , حيث تساعد المريض على الاستفادة القصوى من متبقي الرؤية  لديه.

قد يكون فقدان الرؤية مركزي , أو محيطي , أو حالة من غباش في الرؤية , وتعدد أسباب الرؤية المتدنية , فمنها ما هو مرتبط بالأمراض مثل التهاب الشبكية الصباغي R.P , أوالتنكس البقعي  M.D, أو اعتلال الشبكية السكري D.R , أو انفصال الشبكية R.D , وهناك إصابات تؤدي للرؤية المتدنية مثل تعرض العين للأبخرة أو المواد الكيميائية , أو الحوادث والاصابات وغيرها , بالإضافة للأمراض الخلقية التي تكون مترافقة مع رؤية متدنية مثل حالات المهق Albinism.

تصنف معينات الرؤية المتدنية من ناحية مبدأ العمل إلى أقسام وهي  :

• المعينات البصرية  Optical: تعتمد على مبدأ التكبير , سواء للبعيد أو للقريب  ,  وتكون أحادية أو ثنائية , مثل المكبرة , والتلسكوب , والنظارة  Max T.V.
• معينات غير بصرية Non-Optical , وهي التي تعتمد على التكبير الحقيقي للأشياء , مثل تكبير الخط , أو تقريب الشيء ليظهر بشكل أكبر .
• معينات الكترونية Electronic , والتي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية في التكبير .

تصنيف حالة ضعف البصر الشديد على أنه low vision , مقيد بضوابط , فحالة الضعف الشديد القابل للتصحيح , أو فقدان الرؤية في عين واحدة لا تصنف Low vision , والضعف البصري الشديد الذي يمكن من خلال نظارة طبية الوصول إلى رؤية 6/12 لا تصنف رؤية متدنية , و حسب تعريف منظمة الصحة العالمية WHO , فإن الشخص الذي يعاني من الرؤية المتدنية هو ’’ الشخص الذي حدة البصر في العين الأفضل ما بين 6/18 إلى 3/60 , بعد اتخاذ أفضل إجراءات التصحيح الممكنة , أو الذي ساحة الرؤية لديه ما بين 20-30 درجة ’’.

عند استقبال مريض تم التشخيص الطبي له على أنه مصاب بالرؤية المتدنية , يقوم المتخصص بأخذ المعلومات الشخصية , والتاريخ المرضي , ثم الانتقال إلى الاختبارات المتعلقة بالرؤية المتدنية والتي تختلف عن حالة المصاب بضعف البصري العادي , ويتم تقيم حدة البصر , وتقيم حقل الرؤية المركزي والطرفي , وإجراء اختبار الألوان , واختبار الوهج , وغيرها من الاختبارات التي تأخذ وقت طويل نوعاَ ما .

ثم يتم اختيار نوع المعين البصري المناسب للمريض , سواء إن كان يستخدم لعين واحدة , أو للعينين معاً  , إن كان يعتمد على مبدأ التكبير البصري أو الإلكتروني , وأي من أنواع الفلاتر مناسب لنوع المرض وحالة المريض , حيث يختلف نوع الفلتر بحسب نوع المرض الذي تسبب في حدوث الرؤية المتدنية .

ومن ثم يتم تقديم النصائح المتعلقة بالبيئة المحيطة بالمريض , سواء في بيئة المنزل , أو بيئة العمل , أو حتى الشارع , مع العمل على إجراء التعديلات في البيئة المحيطة بالمريض , مثل تحسين ظروف الإضاءة , واستخدام العلامات الكبيرة , وعلامات تحديد المسارات , واستخدام الأطعمة في أطباق ذات ألوان متباينة , وغير ذلك من النصائح والتدابير , من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من الرؤية المتبقية لدى المريض ,  وتحسين جودة الحياة بالنسبة إليه , وتمكينه من ممارسة الأنشطة اليومية بشكل أسهل .